kahraba academy
مرحبا بكم فى kahraba academy

مع تحياتى / محمد عبد العزيز الشاعر
kahraba academy
مرحبا بكم فى kahraba academy

مع تحياتى / محمد عبد العزيز الشاعر
kahraba academy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kahraba academy

Educational site
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على الرضا 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
elshaer4you
Admin
avatar


عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/06/2010
العمر : 48

على الرضا  3 Empty
مُساهمةموضوع: على الرضا 3   على الرضا  3 Icon_minitimeالأربعاء 16 يونيو 2010, 05:22

(سنة 169 هـ)

19 ـ ثورة إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنّى في المغرب (سنة 169 هـ)

وكان إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنّى ممّن ثار مع الحسين بن علي شهيد فخّ، وكان ممّن أفلت من القتل، فأتى مصر وعلى بريدها واضح مولى صالح بن منصور، وكان واضح شيعيّاً من شيعة عليّ عليه السّلام، فحمله على البريد إلى أرض المغرب، فوقع بأرض طَنْجَة، وهناك استجاب له مَن بها من قبيلة البربر، فضرب الهادي عنق واضح وصلبه عقوبة على مساعدته لادريس.

ودسّ الرشيد العبّاسي إلى إدريس مولى له يدعى الشمّاخ اليمامي، فأتاه وأظهر أنّه من شيعته، فمال إليه إدريس وأنزله عنده، ثمّ إنّ إدريس شكا إليه مرضاً في أسنانه، فوصف له دواءً وجعل فيه سمّاً، وأمره أن يستنّ به عند طلوع الفجر، فأخذه منه وهرب الشمّاخ، ثمّ استعمل إدريس الدواء فمات منه، فولّى الرشيد الشمّاخ بريد مصر مكافأة له.[85]

(سنة 169 هـ)

20 ـ ثورة حمزة بن مالك الخُزاعي بالجزيرة (سنة 169 هـ)

وخرج بالجزيرة حمزة بن مالك الخُزاعي سنة 169 هـ، وعلى خراجها منصور بن زياد، فسيّر منصور جيشاً إلى الخارجيّ، فالتقوا بـ « باعربايا » من بلد الموصل، فهزمهم الخارجي وغنم أموالهم، وقوي أمرُه، فأتى رجلان وصحباه ثمّ اغتالاه فقتلاه.[86]

(سنة 170 هـ)

21 ـ ثورة الخوارج الإباضيّة في إفريقية (سنة 170 هـ)

انتفضت جبال باجة في إفريقية سنة 170 هـ بعد موت والي إفريقية يزيد بن حاتم المهلّبي واستخلاف ابنه داود مكانه، وخرج فيها الإباضيّة بزعامة نصير بن صالح الإباضي، فسيّر إليهم داود جيشاً فظفر بهم الإباضيّة وهزموهم، فجهّز إليهم جيشاً آخر، فهُزمت الإباضيّة، فتبعهم الجيش وأكثروا فيهم القتل، وبقي داود أميراً مدّة تسعة أشهر، إلى أن استعمل الرشيد عمّه رَوْح بن حاتم المهلّبي أميراً على إفريقية.[87]

(سنة 171 هـ)

22 ـ ثورة الصَّحْصَح الخارجي بالجزيرة (سنة 171 هـ)

خرج الصَحْصح الخارجي بالجزيرة سنة 171 هـ، وكان عليها أبو هريرة، فوجّه عسكراً إلى الصحصح فهزمهم، ثمّ سار الصحصح إلى الموصل، فلقيه عسكرها بمنطقة « باجرمي » فقتل منهم عدداً كبيراً ورجع إلى الجزيرة، فغلب على ديار ربيعة، فسيّر الرشيد العبّاسي إليه جيشاً فلقوه بـ « دورَين » فقتلوه، وعزل الرشيد أبا هريرة عن الجزيرة.[88]

(سنة 175 هـ)

23 ـ ثورة الحُصَين الثعلبي الخارجي في سِجِسْتان (سنة 175 هـ)

خرج بخراسان سنة 175 هـ الحُصين الخارجي ـ وهو من موالي قيس بن ثعلبة ـ من أهل أوق. وكان على سجستان عثمان بن عُمارة، فأرسل جيشاً لحرب الحصين، فهزمهم الحصين، ثمّ أتى خراسان وقصد باذَغِيس وبُوشنجَ وهراة. ثمّ إنّ الرشيد العبّاسي كتب إلى الغِطريف في طلبه، فسيّر إليه الغطريف جيشاً قوامه اثنا عشر ألف مقاتل وأمّر عليهم داود بن يزيد، فلقيهم الحُصين في ستمائة مقاتل فهزمهم وقتل منهم خلقاً كثيراً، ثمّ سار في خراسان إلى أن قُتل سنة 177 هـ.[89]

(سنة 176 هـ)

24 ـ ثورة يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بالدَّيْلَم (سنة 176 هـ)

في سنة 176 هـ ظهر يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب بالديلم، واشتدّت شوكته ومال إليه الناس من الأمصار. واغتمّ لذلك الرشيد العبّاسي، فأرسل إليه الفضل بن يحيى في جيش قوامه خمسون ألف رجل ومعه صناديد القوّاد، فوزّع الفضل قوّاده على المناطق المختلفة وفرّق الأموال الكثيرة في الناس. ثمّ إنّه كاتَبَ يحيى ورفق به واستماله وناشده وحذّره، فأجاب يحيى إلى الصلح على أن يكتب له الرشيد بخطّه أماناً على نسخة يبعث بها إليه، فكتب الفضل إلى الرشيد بذلك، فسُرّ لذلك وكتب أماناً ليحيى بن عبد الله وأشهد عليه الفقهاء والقضاة وجِلّة بني هاشم ومشايخهم، حتّى إذا قدم يحيى بن عبد الله عليه، فلقيه الرشيد بكلّ ما أحبّ وبالغ في إكرامه، ثمّ ألقاه في السجن مُكبّلاً في الحديد، حتّى مات في السجن بعد مدّة يسيرة.[90]

وكان الرشيد قد جمع الفقهاء وأراهم الأمان الذي كتبه ليحيى، فقالوا: هذا أمان مؤكّد لا حيلة فيه، ثمّ عرضه على أبي البختري وهب بن وهب من فقهاء السلاطين فقال: هذا باطل مُنتَقِض، قد شقّ عصا الطاعة وسفك الدم، فاقتله ودمه في عنقي! فأمره الرشيد أن يشقّ الأمان بيده. فشقّه بسكّين، ووهب الرشيد لأبي البختري ألف ألف وستمائة ألف وولاّه القضاء.[91]

(سنة 176 هـ)

25 ـ ثورة الفضل الخارجي بنواحي نَصيبين (سنة 176 هـ)

خرج الفضل الخارجي بنواحي نصيبين سنة 176 هـ، فأخذ من أهلها مالاً، ثمّ سار إلى دارا وآمِد وأرْزَن فأخذ منهم مالاً، وكذلك فعل بـ « حِلاط »، ثمّ رجع إلى نصيبين، وأتى الموصل فخرج إليه عسكرها فهزمهم على نهر الزاب، ثمّ عادوا إلى قتاله فقُتل الفضل وأصحابه.[92]

(سنة 176 هـ)

26 ـ ثورة خراشة الشيباني في العراق (176 هـ)

وفي سواد العراق ثار خراشة الشيباني سنة 176 هـ، فقُمعت ثورته وقُتل، قَتلَه مُسلم بن بكّار العقيلي.[93]

(سنة 177 هـ)

27 ـ ثورة عبد الله بن الجارود في تونس (سنة 177 هـ)

وفي سنة 177 هـ اجتمع أهل تونس فكتبوا إلى الفضل بن رَوح بن حاتم ـ وكان الرشيد قد استعمله على إفريقية، فعيّن الفضل على مدينة تونس ابن أخيه المغيرة بن بشر بن رَوح ـ يستعفون من ابن أخيه الذي استخفّ بالجند، فلم يُجب على كتابهم، فقرروا ترك طاعته واتّفقوا على تأمير رجل عليهم يُقال له عبد الله بن الجارود يُعرف بـ « عَبدوَيْه الأنباري »، وأخرجوا المغيرة عنهم. عندئذ سيّر الفضل إليهم ابنَ عمّه عبد الله بن يزيد بن حاتم، فخرجوا عليه فقتلوه وأسَروا من كان معه، فجدّ عبد الله بن الجارود في إزالة الأمر، فأمر ابن الفارسي أن يكتب إلى كلّ قائد بافريقية فيذكر له سوء سيرة الفضل، وأنّهم لم يسعهم الاّ الخروج عليه، ثمّ يَعِد كلّ قائد بأنّهم سيجعلونه أميراً عليهم إن ظفروا، فأفسد ابن الجارود بهذه الرسائل كافّة الجند على الفضل.

ثمّ إنّ الفضل سيّر إليهم جيشاً كبيراً، فخرجوا إليه فقاتلوه وهزموه وتبعوه إلى القيروان، فحاصروها ثمّ فتحوها سنة 178 هـ ودخلها ابن الجارود وعسكره وأخرجوا الفضل منها، ثمّ ردّوه وقتلوه.

ولمّا بلغ الرشيد ما صنع ابن الجارود وجّه هرثمة بن أعيَن ومعه يحيى بن موسى، وأمره أن يتقدّم يحيى ويلطف بابن الجارود ويستميله ليعاود الطاعة قبل وصول هرثمة. وكلم يحيى ابنَ الجارود فماطله ابن الجارود، فاستمال ابن الفارسي، فسعى ابن الفارسي في إفساد الأمر على ابن الجارود وتفريق جنده عنه، فاغتاله ابن الجارود.

ثمّ قدم هرثمة في جيش كبير، فكتب ابن الجارود إلى يحيى بن موسى يستدعيه ليسلّم إليه القيروان. ثمّ إنّ ابن الجارود سار إلى هرثمة فسيّره هرثمة إلى الرشيد، فاعتُقِل ببغداد، ورأى هرثمة ما بأفريقية من الاختلاف، فكتب إلى الرشيد يستعفي، فأمره بالقدوم عليه إلى العراق.[94]

(سنة 177 هـ)

28 ـ ثورة العطّاف بن سفيان الأزدي في الموصل (سنة 177 هـ)

في سنة 177 هـ أيضاً ثار العطّاف بن سفيان الأزدي على الرشيد، وكان من فرسان أهل الموصل، واجتمع حوله أربعة آلاف رجل، وجبى الخراج وكان العطّاف قد سيطر على الأوضاع، فسار الرشيد إلى الموصل بنفسه فهدم سورها وأقسم ليقتلنّ مَن لَقِي من أهلها، فمنعه القاضي أبو يوسف من ذلك. وكان العطّاف قد سار عنها نحو أرمينية، فلم يظفر به الرشيد، ومضى إلى الرقّة فاتّخذها وطناً.[95]

(سنة 177 هـ)

29 ـ ثورة الوليد بن طَريف الشَّيباني بالجزيرة (سنة 177 هـ)

في سنة 178 هـ تمرّد الوليد بن طريف الشاري [ الخارجي ] التغلبي بالجزيرة وحكم بها. وقويت شوكة الوليد، فدخل إلى أرمينية وحاصر « خِلاط » عشرين يوماً، فافتدى أهل خلاط منه أنفسهم بثلاثين ألفاً.

ثمّ سار إلى أذربيجان، ثمّ إلى حُلوان وأرض السَّواد، ثمّ عبر إلى غرب دجلة وقصد مدينة (بَلَد)، فافتدوا منه بمائة ألف. وعاث الوليد في أرض الجزيرة، فسيّر إليه الرشيد يزيد بن مزيد الشيباني، فجعل يزيد يُخاتله ويُماكره. ثمّ إنّ الرشيد كتب إلى يزيد مُغضَباً يأمره بعدم تأخير محاربة الوليد، فكانت بينهما وقعة ثبت فيها يزيد ومن معه، وانهزم الوليد وجنده، فأتبعه يزيد فلحقه واحتزّ رأسه.[96]

(سنة 178 هـ)

30 ـ ثورة الحُوفيّة في مصر (سنة 178 هـ)

في سنة 178 هـ أيضاً وثبت الحُوفيّة بمصر على عاملهم إسحاق بن سليمان وقاتلوه، فأمدّه الرشيد بهرثمة بن أعيَن عامل فلسطين فقاتلوا الحوفيّة ـ وهم من قيس وقُضاعة ـ فأذعَنوا بالطاعة وأدَّوا الضرائب للسلطة العباسية وعزل الرشيد إسحاق عن مصر، وعيّن عليها هرثمة بن أعين شهراً، ثمّ عزله وعيّن عبد الملك بن صالح.[97]

(سنة 179 هـ)

31 ـ خروج حمزة بن أترك السِّجستاني بخراسان (سنة 179 هـ)

في سنة 179 هـ خروج حمزة بن أترك السجستاني بخراسان في ولاية عليّ بن عيسى بن ماهان، فجاء حمزة إلى بُوشنج فخرج إليه عَمْروَيه بن يزيد الأزدي ـ وكان حاكم هراة ـ في ستّة آلاف، فهزمه حمزة وقتل من أصحابه جماعة، ومات عمرويه في الزِّحام، فوجّه إليه عليّ بن عيسى ابنه الحسين في عشرة آلاف، فامتنع الحسين عن قتال حمزة، فعزله أبوه وسيرّ عوضه ابنه عيسى بن علي، فقاتل حمزة فهزمه حمزة. ثمّ التقيا في (باحِرْز)، فانهزم حمزة وقُتل أصحابه وبقي في أربعين رجلاً فقَصَد قُهستان.

ثمّ أرسل عيسى بن علي أصحابه إلى القرى التي أعان أهلُها حمزة فأحرقها وقتل من فيها، حتّى وصل إلى (زَرَنْج) فقتل ثلاثين ألفاً. ورجع وخلّف بزرنج عبد الله النَّسَقي، فجبى الأموال، فلقيه حمزة بـ « أسفزار » فانهزم حمزة واختفى ومَن سلم من أصحابه. وكانت بينه وبين أصحاب عليّ بن عيسى حروب كثيرة.[98]

إمامته

مقدّمة

في معرفة أدلّة الإمامة أمامَنا ثلاث محطّات:

الأُولى ـ التعرّف على مفهوم الإمامة.

الثانية ـ بيان الإشراقات العقليّة الدالّة على ضرورة الإمامة.

الثالثة ـ بيان الإشراقات النقليّة التي نصّت على الأئمّة الأطهار عليهم السّلام، ومنهم: الإمام الرؤوف عليّ بن موسى الرضا صلوات الله عليه.

وبذلك يفوز المرء بالاطمئنان القلبيّ والعقليّ، والبرهان الوجدانيّ والواقعيّ بضرورة الإمامة، وتعيّنِها فيمَن اختارهم الله تعالى لها.

ماهي الإمامة

هي لطف من الله «تبارك وتعالى» كالنبوّة، وهي استمرارٌ لها وخلافة فيما بعدها. ولاتكون الإمامة إلاّ بالنصّ من الله جَلّ وعلا، فلا اختيار للناس في تعيينها. وهي أصل من أصول الدين، إذ لا يتم الإيمان إلاّ بالاعتقاد بها، بلا تقليد أعمى.. حيث لابدّ من معرفة براهينها والتثبّت عليها على بصيرة وعلم وهداية.

أمّا الإمام، فهو مَن اختاره الله عزّوجلّ لعباده دليلاً هادياً للبشر بعد صاحب الرسالة، ومَن كُلّف بهذا لابدّ أن يكون معصوماً من الذنوب والعيوب، مطّلعاً بأمر الله على عوالم الغيوب، فهو الموقن الكامل والنموذج التامّ في كلّ شيء، والبالغ أعلى درجات الكمال، والمتحلّي بالقوّةِ القدسيّة لِيُطمأنّ إلى أفعاله وأقواله؛ إذ هو موفّق ومسدّد من قِبل الله تعالى، فيُطاع بعد معرفةِ أنّه واجب الطاعة والمودّة.

ولنقف هنا على بيان رائع للإمامة والإمام من خلال نصّ مبارك لمولانا عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام حيث يقول:

إنّ الإمامة أجلُّ قَدْراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غَوراً من أن يَبلُغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم...

إنّ امامة هي منزلة الأنبياء، وإرث الأوصياء.

إنّ الإمامة خلافة الله وخلافة الرسول صلّى الله عليه وآله، ومقام أمير المؤمنين عليه السّلام، وميراث الحسن والحسين عليهما السّلام.

إنّ الإمامة أُسّ الإسلام النامي، وفرعه السامي...

الإمام يُحلّ حلال الله، ويُحرّم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذبّ عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، والحجّة البالغة.

الإمام كالشمس الطالعة المجلِّلة بنورها للعالَم، وهي بالأُفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.

الإمام البدر المنير، والسِّراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى... والمُنجي من الردى...

الإمام الأنيس الرفيق، والوالد الشفيق، والأخ الشقيق، والأُمّ البَرَّة بالولد الصغير، ومفزع العباد، في الداهية النآد [أي العظيمة]

الإمام أمين الله في خَلْقه، وحُجّته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذّابّ عن حُرَمِ الله.

الإمام المطهَّر من الذنوب، والمُبّرأ من العيوب، المخصوص بالعلم، الموسوم بالحِلْم، نظام الدين، وعِزّ المسلمين، وغيظ المنافقين، وبَوار الكافرين.

الإمام واحد دهره، لايُدانيه أحد، ولا يُعادِلُه عالِم، ولا يوجد منه بدل ولا له مِثْلٌ ولا نظير... فمَن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره ؟! هيهات هيهات ![99]

بقي أن نعلم أن الأئمّة اثنا عشر مِن بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهم من قريش، بصفاتٍ وسمات خاصّة، كما صرّحت بذلك الأحاديث الشريفة، منها:

قول النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم: لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو يكون عليكمُ اثنا عشر خليفة، كلُّهم من قريش.[100]

وقوله صلّى الله عليه وآله في الآية المباركة: وَالسَّماءِ ذاتِ البُروج[101]: أنا السماء، وأمّا البروج فالأئمّة من أهل بيتي وعترتي، أوّلهم عليّ، وآخِرُهمُ المهديّ، وهم اثنا عشر.[102]

وقوله صلّى الله عليه وآله: الأئمّة بعدي اثنا عشر عددَ نُقَباء بني إسرائيل، كلّهم أمناء أتقياء معصومون.[103]

وقوله صلّى الله عليه وآله أيضاً: الأئمّة من بعدي اثنا عشر، أوّلهم عليّ، ورابعهم عليّ [أي الإمام السجّاد عليه السّلام]، وثامنهم عليّ [أي الإمام الرضا عليه السّلام]، وعاشرهم عليّ [أي الإمام الهادي عليه السّلام]، وآخرهم مهديّ.[104]

ومن أراد الوقوف على تفصيل ذلك فليراجع: جامع الأخبار، للسبزواريّ. والخصال، للشيخ الصدوق 473. وصحيح البخاريّ 2640:6. وسنن الترمذيّ 501:4. وصحيح مسلم 1453:3. والمستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوريّ 716. والكافي 534:1. وكمال الدين، للشيخ الصدوق 269. وإعلام الورى بأعلام الهدى، للشيخ الطبرسيّ 157:1 ـ 198... وغيرها من المصادر.

الإشراقات العقليّة (وهي ثلاث شُعب)

1 ـ الضرورة

وتنشطر إلى قسمين: الأوّل ـ يتعلّق بالله عزّوجلّ، وهو محض الرحمة والخير، والإمامة لطفٌ أوجبه الله تعالى على نفسه، فلا يمكن أن يُتصَّور أنّ الله ـ وهو الرؤوف الرحيم ـ يخلق البشر ثمّ يتركهم بلا منذرٍ ولا هاد، أي بلا نبيٍّ ولا إمام يرشدانِهم إلى أسباب السعادة والنجاة.

عن ابن عبّاس قال: وضع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يده على صدره فقال: أنا المنذر. ثمّ أومأ إلى مكنبِ عليٍّ عليه السّلام وقال: أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون من بعدي.[105]

قال العلماء: كما تجب صفة العدل لله تعالى.. كذلك تجب له صفة اللطف. وفي معنى قاعدة اللطف قالوا: اللطف الإلهيّ هو توفير مقتضيات الهداية، ومُقرِّبات العباد إلى الطاعة، والمُبعِداتِ لهم عن المعصية. فما كان مقتضياً للهداية والرشاد، ومُبعداً عن الآثام والذنوب كان واجباً أن يوفّره الله، لئلاّ يكون للناس حجّة، ولينقطع عنهم كلّ عذر، ولتبقى الحجة البالغة لله جَلّ وعلا.

والإمامة بالنسبة إلى البشر ضرورة لازمة لهداية الناس والأخذ بأيديهم إلى طاعة الله ومرضاته، فهي إذن داخلة في اللّطف الإلهيّ الواجب، والاختيار الإلهيّ الحكيم.

أمّا القسم الثاني ـ فيتعلّق بالناس، إذ هم لا غنى لهم عن الإمام والإمامة، بل لا حياة لهم بغيرهما.

عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال: ما زالت الأرض إلاّ ولله فيها الحُجّة، يُعرِّف الحلال والحرام، ويدعو الناس إلى سبيل الله.[106]

وسُئل الإمام الصادق عليه السّلام يوماً: أتبقى الأرض بغير إمام ؟ فقال: لو بقيت الأرض بغير إمامٍ لَساخت.[107]

إذَن فالإمامة ضرورة حياتيّة لهذا الوجود الكائن، والأئمّة عليهم السّلام، ومنهم الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام.. ببركتهم وبفيضهم القدسيّ كان استمرار هذا الوجود.

وتتأكّد الضرورة العقليّة للإمامة إذا علمنا أن الأئمّة عليهم السّلام ـ ومن بينهم الإمام الرؤوف عليّ الرضا صلوات الله عليه ـ: شهداءُ الله على خلقه، والهداة إلى الله، وولاة أمر الله، وخزنة علم الله، وأركان الأرض وخلفاء الله فيها، والآيات والعلامات الدّالّة على الله، وأهل الذِّكْر، والراسخون في العلم، وورثة الأنبياء، والمُحدَّثون المُفهَّمون...[108]

وهذه الهبات الإلهيّة الفريدة: هي من جهةٍ ضرورة لازمة لحياة الناس وخيرهم ونجاتهم، ومن جهة أخرى دلالات بيّنة على الإمامة التي عيّنتها العناية الإلهيّة في أئمّة الهدى عليهم السّلام.

ويراجع: مستدرك الصحيحين 129:3. وتفسير الطبريّ 72:13. والدرّ المنثور، للسيوطيّ في ذيل الآية نفسها. وكنز العمّال 157:6.

2 ـ سنن الأنبياء

إنّ تقصّي وفَيات الأنبياء والمرسلين على نبيّنا وآله وعليهم سلام الله أجمعين يُثبت بالأدلّة الواضحة.. أنّهم لم يخرجوا من الدنيا حتّى أوصَوا إلى مَن بعدَهم. وجرت هذه السُّنّة الشريفة (سُنّة الوصيّة) فيهم إلى خاتمهم محمّدٍ المصطفى صلّى الله عليه وآله، فأوصى إلى صفيّه ووصيّه أمير المؤمنين عليه السّلام، وإلى أولاده الأحد عشر من بعده، خلفائه وأوصيائه عليهم السّلام. ثمّ تأكّدت الوصيّة عندهم للناس، فكان كلّ إمام سابق يوصي إلى الإمام اللاّحق، ويسلّمه مقاليد الإمامة ومواريثها.

والعقل يؤيّد الوصيّة ويوجبها، إذ فيها ضمان ديمومة الحقّ في الناس، والحفاظ على الجهود السابقة، وصيانة الأمّة من الانحراف بتعيين الوصيّ الذي يرعى شؤونها فيما بعد.

وتوثيقاً لهذا الأمر، وتبييناً لأدلّته، كتب المؤرّخ المحقّق المسعوديّ كتاباً بعنوان: (إثبات الوصيّة) ذكر فيه اتّصال الحجج والأوصياء، من لَدُن آدم عليه السّلام إلى الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه ـ وبينهم الإمام الرضا عليه السّلام ـ، من خلال الوصيّة الثابتة المُلزِمة، داحضاً بذلك فكرة الشورى في أمر الخلافة، وفكرة الوصيّة الفرديّة الشخصيّة، أو المجلسيّة الجِهَويّة النابعة من أهواء النفس واستحسانات الفكر.

مؤلفات الإمام الرضا

    <LI style="LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 10pt; BACKGROUND: #f8fcff; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l88 level1 lfo109" dir=rtl class=MsoNormal>ما كتبه إلى محمد بن سنان في جواب مسائله عن علل الأحكام.
    <LI style="LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 10pt; BACKGROUND: #f8fcff; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l88 level1 lfo109" dir=rtl class=MsoNormal>العلل كما نقله عنه الفضل بن شاذان.
    <LI style="LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 10pt; BACKGROUND: #f8fcff; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l88 level1 lfo109" dir=rtl class=MsoNormal>ما كتبه إلى المأمون من محض الإسلام، وشرائع الدين. وهذه الثلاثة نقلها الصدوق في عيون أخبار الرضا.
    <LI style="LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 10pt; BACKGROUND: #f8fcff; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l88 level1 lfo109" dir=rtl class=MsoNormal>الرسالة الذهبية في الطب.
    <LI style="LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 10pt; BACKGROUND: #f8fcff; mso-margin-top-alt: auto; mso-margin-bottom-alt: auto; tab-stops: list 36.0pt; mso-list: l88 level1 lfo109" dir=rtl class=MsoNormal>ما كتبه إلى المأمون في جوامع الشريعة.
  • صحيفة الرضا.


مناظرات الإمام الرضا

مناظرة الإمام الرضا مع أهل الملل في العصمة

""قال أبو الصلت الهروي : لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا أهل المقالات من أهل الاِسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات، فلم يقم أحد إلاّ وقد ألزمه حجته كأنه ألقم حجراً، قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له : يا بن رسول الإسلام أتقول بعصمة الاَنبياء ؟

قال : نعم

قال : فما تعمل في قول الله عز وجل : (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) [109] وفي قول القرآن : (وَذَا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نقدِر عَلَيه) [110] وفي قول القرآن في يوسف : (وَلَقَد هَمَّت بِه وَهَمَّ بِها) وفي قول القرآن في داود : (وَظَنَّ دَاود أنَّما فَتَنَّاه)وقول القرآن في نبيه محمد صلى الله عليه وآله : (وَتُخفي في نَفسِكَ ما اللهُ مُبديهِ)

فقال الرضا : ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش، ولا تتأول كتاب الله برأيك فإنّ الله عزّ وجلّ قد قال : (وَمَا يَعلمُ تَأوِيلَهُ إلاّ اللهُ والراسِخُونَ).

وأما قول القرآن في آدم : (وعصى آدم ربه فغوى) فإن الله عزوجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الاَرض، وعصمته تجب أن تكون في الاَرض ليتم مقادير أمر الله، فلما أهبط إلى الاَرض وجعل حجة وخليفة عُصم بقوله عزّ وجلّ : (إنَّ اللهَ اصطَفي آدَمَ ونُوحاً وآل إِبراهيمَ وآلَ عمرانَ على العالَمِين).

وأما قول القرآن : (وَذَا النُّون إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نقدِر عَلَيه) إنّما ظن بمعنى استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه، ألا تسمع قول الله عز وجل : (وأَمَّا إذا مَا ابتلاَه رَبه فَقَدَرَ عليهِ رِزقَه)أي ضيق عليه رزقه، ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر.

وأما قول القرآن في يوسف : (وَلَقَد هَمَّت بِه وَهَمَّ بِها) فإنّها همَّت بالمعصية وهمَّ يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة، وهو قول القرآن : (كَذَلِكَ لِنصرِفَ عَنهُ السُّوءَ والفَحشَاءَ) يعني القتل والزنا.

وأما داود فما يقول من قبلكم فيه ؟

فقال علي بن محمد بن الجهم يقولون : إن داود كان في محرابه يصلي فتصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من طيور فقطع داود صلاته وقام ليأخذ الطير فخرج الطير إلى الدار فخرج الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حنان فاطلع داود في أثر الطير فإذا بامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها وكان قد أخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت فقدم فظفر أوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود، فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل أوريا فتزوج داود بامرأته.

قال : فضرب الرضا بيده على جبهته وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نسبتم نبياً من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته حين خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل.

فقال : يا بن رسول الإسلام فما كان خطيئته ؟

فقال : ويحك إن داود إنما ظن أن ما خلق الله عز وجل خلقاً هو أعلم منه، فبعث الله عز وجل إليه الملكين فتسورا في المحراب فقالا : (خَصمَانِ بَغَى بَعضُنَا عَلَى بعضٍ فاحكُم بَينَنَا بالحقِّ ولا تُشطِط واهدِنَا إلى سَوَاء الصِّراط، إنَّ هَذا أَخي لَهُ تِسع وتِسعُونَ نَعجَةً ولي نَعجَةٌ واحِدَةٌ فَقَالَ أَكفِلْنيها وَعزَّنِي في الخِطَابِ)فعجل داود على المدعى عليه فقال : (لَقَدَ ظَلَمَكَ بِسؤالِ نَعجَتِكَ إِلى نِعَاجِهِ) فلم يسأل المدعي البينة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه فيقول له : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة رسم الحكم لا ما ذهبتم إليه، ألا تسمع الله عز وجل يقول : (يا دَأوُدُ إنَّا جَعَلنَاكَ خَليفَةً في الاََرضِ فاحكُم بينَ النَّاسِ بالحقِّ وَلا تَتَّبِع الهَوَى) إلى آخر الآية.

فقال : يا بن رسول الإسلام فما قصته مع أوريا ؟

فقال الرضا ـ ـ : إنَّ المرأة في أيّام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبداً وأوّل من أباح الله له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها كان داود فتزوج بامرأة أوريا لما قتل وانقضت عدتها منه فذلك الذي شق على الناس من قبل أوريا.

وأما محمد صلى الله عليه وآله وقول الله عز وجل : (وَتُخفي في نَفسِكَ ما اللهُ مُبديهِ وَتخشَى النَّاس واللهُ أحقُّ أن تَخشاه) فإنَّ الله عز وجل عرف نبيه صلى الله عليه وآله أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في دار الآخرة وأنهن أُمّهات المؤمنين، وإحداهن من سمى له زينب بنت جحش، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين : إنَّه قال في امرأة في بيت رجل إنَّها إحدى أزواجه من أُمَّهات المؤمنين، وخشي قول المنافقين، فقال الله عزّ وجل : (وَتخشَى النَّاس واللهُ أحقُّ أن تَخشاه) يعني في نفسك وإن الله عزّ وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلاّ تزويج حواء من آدم وزينب من رسول الإسلام صلى الله عليه وآله بقوله : (فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِنهَا وطراً زوَّجنَاكهَا) الآية، وفاطمة من علي عليهما السلام.

قال : فبكى علي بن محمد بن الجهم فقال : يابن رسول الإسلام، أنا تائب إلى الله عز وجل من أن أنطق في أنبياء الله : بعد يومي هذا إلاّ بما ذكرته [111] ""

مناظرة الإمام الرضا مع المأمون الرشيد في أقرب الناس لرسول الإسلام ()

قال السيّد المرتضى حدّثني الشيخ ـ المفيد ـ قال : روي أنه لما سار المأمون إلى خراسان وكان معه الاِمام الرضا علي بن موسى عليهما السلام، فبينا هما يسيران، إذ قال له المأمون: يا أبا الحسن إني فكرت في شيء، فسنح لي الفكر الصواب فيه، إني فكرت في أمرنا وأمركم، ونسبنا ونسبكم، فوجدت الفضيلة فيه واحدة، ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولاً على الهوى والعصبية.

فقال له أبو الحسن الرضا: إن لهذا الكلام جواباً، فإن شئت ذكرته لك وإن شئت أمسكت.

فقال له المأمون: لم أقله إلا لاَ علم ما عندك فيه.

قال له الرضا: أُنشدك الله، لو أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله فخرج علينا من وراء أكمةٍ من هذه الآكام، فخطب إليك ابنتك أكنت تزوّجه إياها ؟

فقال: يا سبحان الله، وهل أحد يرغب عن رسول الإسلام صلى الله عليه وآله ؟

فقال له الرضا: أفتراه كان يحل له أن يخطب ابنتي ؟

قال : فسكت المأمون هنيئة، ثم قال: أنتم والله أمسُّ برسول الإسلام صلى الله عليه وآله رحماً.

قال الشيخ: وإنّما المعنى لهذا الكلام أن ولد العبّاس يحلون لرسول الإسلام صلى الله عليه وآله كما يحل له البعداء في النسب منه، وأن ولد أمير المؤمنين من فاطمة عليها السلام ومن أمامة بنت زينب ابنة رسول الإسلام صلى الله عليه وآله يحرمنّ عليه، لاَنهن من ولده في الحقيقة فالولد الصق بالوالد وأقرب واحرز للفضل من ولد العم بلا ارتياب بين أهل الدين، فكيف يصحّ مع ذلك أن يتساووا في الفضل بقرابة الرسول صلى الله عليه وآله فنبهه الرضا على هذا المعنى وأوضحه له[112].

مما قاله أبو نواس مادحا الامام

قيل لي أنت أوحد الناس طرا في فنون من المقال البديه

لك من جوهر الكلام نظام يثمر الدر في يدي مجتنبيه

فلماذا تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام كان جبريل خادما لأبيـه

وفاته





ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد في إيران

وكانت وفاته آخر صفر 203، وعمره 55 عاماً، ومرقده الشريف في مدينة مشهد في إيران. ويعرف مكان دفنه بـالروضة الرضوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elshaer4you.yoo7.com
 
على الرضا 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» على الرضا 1
» على الرضا 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kahraba academy :: معلومات اسلاميه :: اهل بيت النبى :: على الرضا-
انتقل الى: